القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
تعبر بلدة سلوان الأقدم والأقرب إلى سور القدس بعد البلدة القديمة، حيث كانت البلدة وماتزال محطة أطماع الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس المحتلة عام 1967، ويسعى الاحتلال لطمس الوجود الفلسطيني فيها، وتحويلها إلى مدينة يهودية بحتة.
وتواجه البلدة خطر المشاريع الاستيطانية، لعل أحدثها مشروع القطار الهوائي “تلفريك”، الذي ستنصب إحدى محطاته قرب باب المغاربة في بداية وادي حلوة، ولأجل ذلك أنذرت بلدية الاحتلال في 9 ديسمبر الجاري عشرات العائلات، لإخلاء منازلها لمصادرك مساحة تقدر بتسعة
دونومات.
مزرعة الوادي
ومن بين المشاريع الاستيطانية مزرعة الوادي التي افتتحت عام 2021 شمال غرب وادي الربابة، وتهدف لاستقطاب المستوطنين إلى سلوان ضمن أجواء ريفية هادئة ليخوضوا تجربة زراعية قديمة.
“مدينة داوود”
تعتبر “عين ديفيد” أو مدينة داوود أحد أبرز المشاريع الاستيطانية في بلدة سلوان، والتي أقيمت قرب باب المغاربة في مطلع وادي حلوة، وهي من أكبر البؤر الاستيطانية في سلوان، وتشرف عليها بشكل رئيسي جمعية “إلعاد” الاستيطانية.
وتستقبل المدينة آلاف المستوطنين والسياح يومياً، ليتجولوا داخل الأنفاق ومحيطها أسفل المسجد الأقصى، وتروج لإعادة بناء الهيكل المزعوم وإعادة بناء مدينة يهودية في سلوان.
“موقف جفعاتي”
وبنت سلطات الاحتلال موقفاً ضخماً بمساحة 3500 متر مربع، في بداية وادي حلوة بسلوان، واستخدم منذ 15 عاماً كموقف لمركبات المستوطنين لقربها من حائط البراق، ويخطط الاحتلال لإقامة مشروع استيطاني في المكان يدعى “كيدم يورشلايم” ليكون بذلك أقرب البؤر إلى باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
ومنذ عقود وحتى الآن يحفر الاحتلال في الموقع، ويبحث عن آثار تعود للهيكل المزعوم.
“أرض الحمراء”
واستولت قوات الاحتلال في 27 ديسمبر 2022، على أهم أراضي سلوان في نهاية وادي حلوة، وذلك بعد تسريبها من قبل بطريركية الروم الأرثوذكس، حيث تزيد مساحة الأرض عل 5 دونمات، وتبعد عن سور القدس الغربي 300 متر.
ويعمل الاحتلال في أرض الحمراء على مشروع إحياء بركة مياة تدعى “شيلوخ”، ويقول إنها تعود إلى حقبة الهيكل المزعوم.
مخاطر أخرى
ويهدد الاحتلال عشرات المنازل في حي البستان بالهدم، بهدف إقامة حديقة قومية باسم “حديقة الملك”، فيما تنخر بلدة سلوان 56 بؤرة استيطانية تتوزع بين بيوت المقدسيين، ويعيش فيها 1217 مستوطناً، مدججاً بالسلاح وتحت حماية شرطة الاحتلال.
